دليل التعامل مع انقطاع الطمث
إن انقطاع الطمث مرحلة طبيعية تمر بها كل امرأة، وبالرغم من ذلك فإنها لا تلقى القدر الكافي من الاهتمام. بالنسبة إلى مزودات الرعاية، قد يكون التعامل مع التغييرات التي تصاحب انقطاع الطمث أمرًا صعبًا خصوصًا عند التركيز أيضًا على رعاية الآخرين. ويجعل ذلك من الضروري إدراك الأمور التي يجب أن تتوقعيها وكيفية العثور على العلاجات الصحيحة والمكان المناسب لطلب المساعدة.
العلامات والأعراض
تشير مرحلة انقطاع الطمث إلى الفترة التي تكون الدورة الشهرية قد توقفت فيها لديك لمدة 12 شهرًا، وتحدث عادةً بين سن 45 و55 عامًا. غير أن الانتقال، المعروف باسم مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، يبدأ في وقت أبكر بكثير، ويكون عادة في الأربعينيات، ويتصف بالتغيرات الهرمونية التي تسبب دورات شهرية غير منتظمة ومجموعة متنوعة من الأعراض.
تشمل بعض الأعراض الجسدية الشائعة لانقطاع الطمث ومرحلة ما قبل انقطاع الطمث هبّات الشعور بالحرارة والتعرق في أثناء الليل وجفاف المهبل أو تهيجه وزيادة الوزن واضطرابات النوم والتشوش الدماغي. ويؤثر انقطاع الطمث أيضًا في الصحة العقلية، حيث تعاني كثير من النساء من القلق والاكتئاب والتقلبات المزاجية.
سبب اختلاف الأعراض
تختلف تجربة انقطاع الطمث من امرأة إلى أخرى، حيث تعاني بعض النساء ألمًا بسيطًا، في حين تعاني أخريات مجموعة من الأعراض التي تؤثر في حياتهم اليومية. وقد تؤثر العديد من العوامل في شده الأعراض ومدة استمرارها. ويمكن أن يساعدكِ معرفة هذه العوامل على اتخاذ قرارات واعية فيما يخص صحتكِ وخيارات العلاج.
- الأصل العرقي: تشير الدراسات إلى أن بعض المجموعات العرقية تعاني من انقطاع الطمث بشكل مختلف.
- الوزن: قد يؤثر وزن الجسم في معدل تكرار الأعراض وشدتها.
- التدخين: قد تصل المدخنات لفترات طويلة إلى مرحلة انقطاع الطمث في وقت مبكر وقد يعانين أعراضًا أشد.
خيارات العلاج الشائعة
تتوفر كثير من خيارات العلاج ويمكن لمقدم الخدمة الخاص بكِ تخصيصها لتناسب احتياجاتكِ وتفضيلاتكِ الفردية. وفيما يأتي خيارات العلاج الأكثر شيوعًا:
- تغييرات نمط الحياة: قد تساعدكِ التغييرات البسيطة، مثل تعديل نظامكِ الغذائي أو زيادة التمارين الرياضية أو ممارسة اليقظة الذهنية، على تخفيف الأعراض. ويمكن أيضًا أن يوفر لكِ العلاج النفسي أو التحدث إلى اختصاصي صحة عقلية الدعم خلال هذه الفترة.
- العلاج الهرموني التعويضي (HRT): يتضمن HRT تناول الإستروجين أو مزيج من الإستروجين والبروجسترون لتحقيق التوازن في مستويات الهرمونات وتخفيف الأعراض. ومن المهم استشارة طبيبكِ، حيث إن بعض النساء، وخصوصًا اللاتي لديهن تاريخ من الإصابة بسرطان الثدي، قد لا يمكن أن يخضعن للعلاج الهرموني.
- العلاجات غير الهرمونية: بالنسبة إلى النساء اللاتي لا يستطعن تلقي العلاج الهرموني أو لا يفضلنه، توجد أدوية موصوفة ومكملات غير هرمونية يمكنها أن تساعد في التعامل مع الأعراض مثل هبّات الشعور بالحرارة والتغييرات المزاجية.

يجب أن تتذكر مزودات الرعاية اللاتي يمنحن الأولوية دائمًا للآخرين أن إعطاء الأولوية لصحتكِ خلال مرحلة انقطاع الطمث ليست رفاهية، بل ضرورة.
من خلال التعامل مع الأعراض والحصول على الرعاية التي تحتاجين إليها، يمكنكِ الاستمرار في رعاية الآخرين مع الاهتمام بنفسكِ أيضًا.
الموارد والدعم
قد تكون مرحلة انقطاع الطمث غامرة، لكنكِ لستِ مضطرة إلى أن تخوضيها بمفردكِ. الدعم متاح سواء كان ذلك من خلال التحدث إلى طبيبكِ عن خيارات العلاج أو التواصل مع النساء الأخريات اللاتي يعانين تغييرات مشابهة.
إذا كنتِ تحصلين على تغطية رعاية صحية عن طريق SEIU 775 Benefits Group، يمكنكِ الوصول إلى خدمة الرعاية في فترة انقطاع الطمث ومنتصف العمر المُقدمة من Progyny. يمكنكِ الحصول على رعاية افتراضية تتضمن خدمات دعم التغذية والنوم والصحة العقلية والأدوية، وغيرها الكثير. اتصلي على 1-833-233-0517 لتفعيل مزاياكِ ومعرفة المزيد.
تواصلي مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ، إذا كنتِ تعانين من الأعراض. حيث يمكنه أن يناقش معكِ خيارات العلاج التي يمكن تخصيصها لتناسب احتياجاتكِ وتفضيلاتكِ الفردية.
تعرفي على المزيد من الموارد المتخصصة، مثل شبكات مقدمي الرعاية خلال فترة انقطاع الطمث ومنتصف العمر Midi وGennev. توفر Progyny أيضًا التثقيف بشأن مرحلة انقطاع الطمث، مثل حلقة المدونة الصوتية هذه، التي يتم فيها شرح أعراض انقطاع الطمث وخيارات العلاج بالتفصيل، وغيرها.


